الأحد، 19 فبراير 2017

قصص قصيرة جداً للكاتب / رائد الحسن / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة






رَذاذُ المِسْكِ
عثرَتْ على مبْخرةِ عطورٍ مَركونةٍ اعْتَلاها الغبارُ؛ فركَتْها، خرجَ هوَ (مِنها)
معَ ماردِ الحُبِّ، غمرَ روحَها بشلّالاتِ عشْقٍ، أغدقتْ حضورَهُ
بمشاعرَ جيّاشةٍ لمْ يألفْها، نادتْهُ: حبيبي، تعثّرَ الرَّدُّ على لسانِهِ، غاصَ
في أعماقِ عيْنيْها المُتلهِّفةِ لجوابٍ؛ عندما نطقَها؛ اخْتفى.
__________________________________________________________


 صِلةٌ
اتخَمُوها بغُبارِ الدَّمارِ، أشبَعُوها برائحةِ الموْتِ، أمطَروُها بلَونِ الدَّمِّ.
الشَّاهدُ الوحيدُ الباقي فيها سلالمُ مُعلّقةٌ تسندُها الرِّيحُ؛ كانتْ بالأمسِ
تُصعِدُ الأدْعيةَ، واليوم تنْقلُ الأرْواحَ إلى السّماءِ.
__________________________________________________________


تم بواسطة / سمر لاشين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق