رَذاذُ المِسْكِ
عثرَتْ على مبْخرةِ عطورٍ مَركونةٍ اعْتَلاها الغبارُ؛ فركَتْها، خرجَ هوَ (مِنها)
معَ ماردِ الحُبِّ، غمرَ روحَها بشلّالاتِ عشْقٍ، أغدقتْ حضورَهُ
بمشاعرَ جيّاشةٍ لمْ يألفْها، نادتْهُ: حبيبي، تعثّرَ الرَّدُّ على لسانِهِ، غاصَ
في أعماقِ عيْنيْها المُتلهِّفةِ لجوابٍ؛ عندما نطقَها؛ اخْتفى.
__________________________________________________________
صِلةٌ
اتخَمُوها بغُبارِ الدَّمارِ، أشبَعُوها برائحةِ الموْتِ، أمطَروُها بلَونِ الدَّمِّ.
الشَّاهدُ الوحيدُ الباقي فيها سلالمُ مُعلّقةٌ تسندُها الرِّيحُ؛ كانتْ بالأمسِ
تُصعِدُ الأدْعيةَ، واليوم تنْقلُ الأرْواحَ إلى السّماءِ.
__________________________________________________________
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق