صغائرٌ في الحياةِ يممتُهُنَّ في المحاجِر
كقلبٍ في حُللِ الظِّلِّ يُخالطُ الكبائر
.
.
فلسفةٌ طفوليةٌ و يُبرهِنُ كأنَّها الصَّغائر
و الظَّنُّ بعضَ الظَّنِّ منهُ
ما وراءَ الطبيعةِ و عبثُ يدِ الساحِر
.
.
شَجَرٌ يقومُ عَلى حَجرٍ مِن الْماء
يتجرَّدُ من أوراقِهِ وَ يَكْتسي أوراقَهُ
يَتوارى بِوجْهِه الحَسن لِمَسيلٍ عابِر
.
.
و زهرةٌ في الحَقلِ تتبرَّجُ بِروحِها
شذا خُلخالِها رفَّ أريجُها العاطر
.
.
و غَرْسي بَيْنَ الشَّمْسِ وَ الماءِ كبِذْرةٍ
و جَذْري راسِخٌ وَ يُبْحِرُ مع المواخِر
.
.
و سَليلُ طاووسٍ انسلَّ ريشُهُ الأنيق
فأمْسَى يصيحُ كالدِّيكِ في الصُّبحِ
و بحَّةُ صوتِه ذليلةٌ بِخِزيِّ المفاخِر
.
.
و نسيمٌ يحولُ بنفسِهِ عاصفةً و يدنو
كأنَّ الشتاءَ منه سُحبٌ ثكلى و نَشادر
.
.
صغائرٌ للنَّفسِ و ينقضي بها الأمَد
بيْنَ نَواميسِ العقل وَ صَوْتِ الْمَنابِر
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق