السبت، 18 فبراير 2017

الجزء المفقود من الحكاية / الشاعرة سمر لاشين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




أُتقن فن التشظي فى عمر الذاكرة
 أُعيد ألف مرة ترتيب النهايات
كل الحكايات لم تكن تعجبني يوماً
ألف مرة أبتدعُ أساطير وحكايات
دون جدوى ...
أشعر بغربتي فى كل حكاية
يرافقني التعري من كل شيء
من تفاصيلي، من عقلي
ومن أى شيء يميزني،أنا لم أكن يوماً أنا
أرى فى نفسي شخصاً غريباً يسألني  ..  منْ أنت ؟!
أنا فى كل حكاية لا أعرفني  .. وأسأل الآخرين عني
أحاول فى كل مرة أن أجدني
فى كل سطر، فى كل قصيدة
فى كل عناق و قبلة ..فى بسمة المارة
فى وجه غريب لا أعرفه ولا يعرفني
على أرصفة الطرقات، لعل شيء ما تركته هنا، يدلني علىّ.
دقات تلك الساعة تشعرني بالخوف
بالخوف من أن ينتهي الوقت
دون أن أتعرف علىّ .. دون أن اسكنني ..
دون أن أحكي لي كل المحاولات الفاشلة فى رحلة العثور علىّ
دقات الساعة تشعرني ..
بالقلق الشارد من وحي حكاياتي
البطل أبداً لم يتزوج البطلة
كل النهايات حزينة
والتفاصيل فيها باهت
كُلُّ فشل فى تمثيل دوره  ..
حتى أوتار الكمنجات رفضت العزف
لا شيء يعزفني، ولا شيء يطربُ آذان الحضور
دقات الساعة تدق دقة دقة
ترافقها نبضات قلبي نبضة نبضة
وعتمة داخلي لاشيء فيها
غير ارتصام الأشياء، وتعثر خطواتي
شيء مخيف يصرخ داخلي
الوقت ينفذ دون أن أجدني   ...
دون أن أجدني أو أعثر على بقايا لي! ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق