هذا المساء أشعر بالرخاء
لأن ظلًّا من قلبك الجميل
يمنحني كلَّ الياسمين
ويغفو شِعْري
على ذات روح جميلة
ويهدأ حرفي حين تعانقينه
لأنَّ كلَّ النساء لا يعرفن
كيف يُعانق الحرف
إلا حين يلامس النساء
ولأن كلَّ العيون
قد سرَّها الحديث عن رعشة المطر
وراحت ترقص في المساء
وكنتِ أنتِ في عباءة المطر
لأن عينك المملوءة خمرًا معتقًا
تنسيني وحدة الظلام
وكلَّ حبٍّ يستعر
لأن نورًا من قلبك يؤنسني
وليس أحد سواك
ينسيني الضجر
وحين ينام الليل
أدخل إلى أوراق قلبك
أقلِّبها وأقرؤها وأحصيها
فيرُجُّني المجداف كأني في نهر
أو أصير كما السيَّاب إذْ يقول:
"وهنًا ساعة السَّحر"
وفي رحاب المساء
جئتُ ألملم حروف القصيد
وأمتطي جياد الكلام
فأنت يا قبيلتي
ضياء من ضياء قد كبُرْ
وأنت يا مسائي الجميل
زهرة الربيع
وأقحوانة الضوء
في الظلام المكفهر
الآن وليس غدًا
أهجر الدفاتر القديمة
وأمضي نحو سحرك يا قمر
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق