الأحد، 19 فبراير 2017

ذاك الشيطان قصيدة للشاعر قصي الأمين / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





ذاك الشيطان اقتبس قبلة وترجل
وفئران صعدت رفوف وقرضت

ماتبقى من صدأ آثاركم..
وذئاب تتنافس على لحمكم..
وانتم ساجدون متوسليين..
وعواء رياح تهزمكم ...
وبجذوة نار تبيعون ترابكم...
هل صدأ النور فيكم ...
ومزقت الأعين....
وجوارب ضمائرمهترئة...
تحرك أرجلكم...
وجنفاص روح داخلكم...
يسود دمكم كتلصص..
دبيب النمل الأحمر...
جفت المسمات ورمضان
وأيامه تكره الكاذب الصائم..
وانتم تصدقون كل مهرجاناتكم
المزعومة بإعلام الانبطاح...
عبيد أو أذل من أنتم...
وسحاق أدماغ تلعق بقايا
أوطان باتت تحفظ الموت
في كل سرداب وشارع ..
وانحطاط قشش التعليم التي
لاتحاكي إلاأمجاد أبواط سجادكم
الأحمرحتى أصبح الطالب لايفكر
أكثرمن مستوى جواربكم..
وسياسيكم إذا مديت له يدك
يتفق مع أنفاسك خلسة وتخنقك
وكلامه أكياس سراويل لزجة
كل ماتتكلم أغرق الحشود
من حواليه .....
تعيشون الفساد من تحت الطاولات
كأفكاروقيم مخلوعة كمنظماتكم
التي تجسد اللوح الواحد الذي
يكتب غبائكم السرمدي
بقايا ...بقايا تماثيل أنتم
نسخت من مستنقات الماضي
الذي يجوب في طياته
الخذلان والنكسات التي
تعلقت على جغرافية الوطن
ووشمت بخطوط سوداوية
الملامح والتضاريس..
قتلتم العصفور البريء والنسر المنسوخ
على علمكم وحتى الغزال لم يخلص
من ايديكم

بقايا كتب معوذات مشعوذات
في جيوبكم كي لاتخسرون
أرجل كرسي هي كأربع
خوزايق فيكم وبأرض كانت
منصة للعلم......
وقطط جرباء جلست نسائكم
في المجالس وتحكم وتناظر...
والعفيفة لامكان لديها..
إلا صراخ نظيف كلون
الماء يشرب منه ويرتوي
الأبناء.وعلمها يحاكي
الصور الميتة وجدران
القلاع لعل يذكرشيء
من شرف ماضيكم...
وتراتيل خوف يزرع مسائكم
كضفدع فقد امه....
أوطانكم أصبحت مثل زواية نفسي
القلقة من الحرب .يقلق كل شي
مافيها ...
دوامات ..دوامات لصوصية
أنتشرت بين بيروقراطية عفنة
مثل تجاعيد إمراة عجوزشمطاء
ورثت بيت مهجور قديم
لايخرج منه إلا خفافيش...
لك أيادي كأخطبوط كثيرة لكي
تخنقون بعضكم لاتنصرون
حتى الغريق...
والله حتى جراد الأرض يكره
تفاسيركم وملاعقكم المسمومة
وسوف يختلس أي فرصة
كي يبدكم وانتم طحالب
المجارير....
وصباح منكسر لاظهيرة له
إلا في بقايا جسد مستنقع ....
ترهلت البطون قبل الرؤوس
وأقلام جفت بطونها وهي
تناديكم وانتم صافنون ..
بالله عليكم كيف سوف يكتبنا
حبر التاريخ مثل شرشبيل
والأقزام الثاني والعشرون
أم مثل سندباد وهو يطير على
رائحة خموركم في كازينوهات
فرنساوليالي العهر المقمرة
في لاس فغاس....
أو مثل عبلة الجديدة التي باعت
أثداها بسبب فقر عطاياكم..
أو مثل خولة بنت الموت
أو مثل زنوبيا الشرق التي
ماتت وهي مترجية كي
تصون نفسها وأولادها
يهاجرون الأوطان....
لص طمع جيوبكم باع حضارة
آلاف سنين وانتم تباركون
اموالكم بخزينة في الجدار....
بالله من أنتم....
كنست ذقنكم إلى خنادق الهاويات
وانتم مازلتم تعتقدون ذاك وهم..
وحتى بلوتو شم رائحة خنوعكم
وكره نذالة استبحات وسادتكم
والمجرات قذفتكم في نهايات
التاريخ وانتم منه حتى عاجزون.
من محيط إلى بحر كل رملة
تدعو بنقراض ايديكم ...
بالله من أنتم....
وخنزير يفرح ويصفق
بأغتصاب زوجته وطفله..
وأرنب يقفز على عشب يابس
يظنها شجرة كطول اذنيه...
حميرية العربية جرت فيكم
دما وأرضا وعلما وجهلا..
وتاريخنا يرفرف كطرف كم
مثقوب متوشح ببقايا لعاب..
ونقاط دم زفت نشيد أرجل
داست ماتبقى من كرامتهم
المبتورة في أفواه الصمت
ووصايا حذاء يوصى أن
يدفن في صدروكم الجاثم
في سيراميك الانسانية
لعل ذات يوم تستفيق
عظامكم رثة اللون
وتنعش خمول عقلكم
ويفهم أن ببقايا حياة
لاحياة ووبقايا موت
جميل حياة ........


تم بواسطة / سمر لاشين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق