إلى شجرة الزيتون العجوز، ربط المزارع جوادين بنيي اللون، يهشان بذيلهما الذباب، يتبادلان حديثا ما، يرمقان المحراث الخشبي القديم الذي جرّاه هذا الصباح وحرثا الأرض حد العرق، مازال أثر "النير " يؤلم ويسحج جلديهما.
بقرة المزرعة الهولندية المدللة تتبختر بضرعها الضخم تستلقي لحمّامها الشّمسي، تجّتر عشباً وتبناً ووجبة معلبة تكفل انتاجاً وفيراً لحليب "مزٍّ" لايشبه الحليب الحلو لبقرة جدتي العجفاء .
رائحة الربيع تبث روحاً في أجنحة الحياة ...
صوت البارود من معمل المتفجرات خلف الإسطبل يطغى ...بوم بوم.
واقفاً على الكرسي خلف النافذة ...يبكي صغيري"الماع والحثان" وشجرة الزيتون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق