الخميس، 9 فبراير 2017

قصص قصيرة جداً للكاتب زينب علو / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





🍁   قِناع   🍁

وجهي لمْ يعُدْ متناسقاً، جبيني مائل، التّجاعيد ُتتسلَّلُ إلى قلبي، إنّني أبدو عجوزاً ؛ كانتْ تخاطبُ نفسَها ببؤسٍ
أمامَ المرآة.
ناسيةً أنّها ماتزالُ في عقدِها الثّاني..
لكنَّ مرآتَها مكسورة !

🍁  شَوق  🍁

عتمةٌ تأكلُ زوايا الغرفة ، و رائحةُ الفقدِ تفوحُ من سريرٍ مهجور ، سجادةٌ عثّة ٌفي المنتصف ، خزانةٌ متخمةٌ بالأسرارِ و كرسيٌّ يشعرُ بالوحدَة..
النور ينتظر عودته عند عتبة الدار..

🍁  عبوديّة  🍁

وظّف أصحابَ الشّهادات ِالمزوَّرة ؛ لتلقينِنا دروساً في الدين، و كيفَ نركعُ و نسجدُ و نحسنُ طاعةَ ربِّنا،
و حينَ أتقنّا جميعِ العباداتِ و سلَّمْنا أنفسَنا..
نزعَ قناعَهُ منادياً أنا ربُّكم الأعلى.

🍁 مُخادَعة 🍁

تساءلَتْ في لحظةِ شرودٍ مسروقة :
ماذا لَو أودعتُ آلامي في كفنِ الغيابِ و امتهنتُ حبَّهُ
طوالَ عُمري !!
انقضَّ عليْها طيفُه ضاحكا ً: سأخونُكِ مرةً أُخرى..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق