في زيارتها الثانية لي ، حاول الحارس الضخم منعها من الدخول ، راحت تغريه بقبلة على شفتيه الغليظتين واعدة إياه ألا تطل مدة الزيارة كالمرة السابقة ، سمح لها بالدخول ، مسحت فمها من لعابه القذر وولجت إلى مقبرتي ، ازالت التراب من فوق عظامي ثم اجلستني واسندت رأسي إلى الحائط ، شكرتها لأنها احضرت لي ما طلبته منها .. علبة من سجائر المارلبورو و قطعتين من النيوتيلا وقنينة عطر غوتشي ، اخبرتها أنني لا ارغب في تقبيلها هذه المرة لأن تسريحة شعرها تقليدية ولم تثرني كما أن كنزتها ذات أكمام ، أخبرتني أنها اضطرت لارتدائها لأن الجو خارج المقبرة شتاء بارد ، اخرجت سيجارتين دخنت إحداها ودخنت هي الأخرى ، أخبرتني أن صديقها الذي تعرفت عليه بعد موتي مدمنا للخمر و يضربها ، وأنها تشاجرت بالأمس مع السيدة العجوز مالكة الشقة لأنها طالبتها بالإيجار المتأخر ، نهرتها لثرثرتها غير المجدية ، ثم أمرتها بالإنصراف وأن تحضر لي في المرة القادمة كتاب شعر ل " ادغار الان بو " ، اندهشت لأنها تعلم انني لطالما لا أحب الشعر وأنني أفضل مشاهدة مباراة كرة قدم على قراءة قصيدة ، اخبرتها أنني سوف اهديه للمرأة في المقبرة المجاورة لي ، حيث سمعت أنها تحب الشعر ، صعدت إلى الأرض واغلقت المقبرة ، مددت قطعتي النيوتيلا للملكين ، التهماها بسرعة وطرحاني على الأرض وراحا يكملان تعذيبي .
الجمعة، 3 فبراير 2017
" المقبرة " قصة قصيرة للكاتب أحمد نصار / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة
في زيارتها الثانية لي ، حاول الحارس الضخم منعها من الدخول ، راحت تغريه بقبلة على شفتيه الغليظتين واعدة إياه ألا تطل مدة الزيارة كالمرة السابقة ، سمح لها بالدخول ، مسحت فمها من لعابه القذر وولجت إلى مقبرتي ، ازالت التراب من فوق عظامي ثم اجلستني واسندت رأسي إلى الحائط ، شكرتها لأنها احضرت لي ما طلبته منها .. علبة من سجائر المارلبورو و قطعتين من النيوتيلا وقنينة عطر غوتشي ، اخبرتها أنني لا ارغب في تقبيلها هذه المرة لأن تسريحة شعرها تقليدية ولم تثرني كما أن كنزتها ذات أكمام ، أخبرتني أنها اضطرت لارتدائها لأن الجو خارج المقبرة شتاء بارد ، اخرجت سيجارتين دخنت إحداها ودخنت هي الأخرى ، أخبرتني أن صديقها الذي تعرفت عليه بعد موتي مدمنا للخمر و يضربها ، وأنها تشاجرت بالأمس مع السيدة العجوز مالكة الشقة لأنها طالبتها بالإيجار المتأخر ، نهرتها لثرثرتها غير المجدية ، ثم أمرتها بالإنصراف وأن تحضر لي في المرة القادمة كتاب شعر ل " ادغار الان بو " ، اندهشت لأنها تعلم انني لطالما لا أحب الشعر وأنني أفضل مشاهدة مباراة كرة قدم على قراءة قصيدة ، اخبرتها أنني سوف اهديه للمرأة في المقبرة المجاورة لي ، حيث سمعت أنها تحب الشعر ، صعدت إلى الأرض واغلقت المقبرة ، مددت قطعتي النيوتيلا للملكين ، التهماها بسرعة وطرحاني على الأرض وراحا يكملان تعذيبي .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق