------------
خمسة قباب وباحة… وحديقة
وصمت خاطب الجدران العتيقة
همس لظل الزيتون
وقت الهجير
لأوراق التين
عصرا
هز جذع النخلة الوثيقة
أقلق هديل المساء
فتساقطت ذكراك رطبا شفيقة
ما كان ذاك بكاء مولود
بل كانت ترنيمة شيخ
وجد في فاكهة المحراب طريقه
بشراك أبي…
شربت من عطر الذكر
واسقيتناه نورا وبريقا
تغنيت بالإنشاد
محبا ومادحا ورفيقا
ما تزال تسكن بين الشقوق أنفاسك
وما أزال أسمع تسبيحك
كلما شدا الطير
وعلا نحو الأفق تصفيقه
سل….
جدران الحجر
باب الخشب
خضرة الشجر
وسطى القباب التي
رددت زفراتك شهيقا
كم كنت تحدثنا وتحدثها
عن براءة الصغر
عن صحة العود وحدة البصر
كم كنت لانسيابها صديقا
لانكسار الضوء فوق هامتها
وهو يدنو للمغيب آفلا رشيقا
أبي لا تلم دوس المنى ثرى عرينك
بعد اشتياق
أبي لاتلم ميل الفؤاد
لطيب اللقى وحر العناق
واصفح فإنك أنت الكريم
زلات قول براه الوثاق
إن قلت أبي
تبوح الدوالي…. تشدو الحديقة
وترد الصدى وسطى القباب
كم كنت لي أبا… وشقيقا
خرجت عزيزا من سجن الحياة
فحلق هناك حرا طليقا
أبي بجوار الرحيم أراك
تصدح ويعلو شداك رشيقا
------------
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق