في مهب الريح ألقى قشته
والمدى أنهك منه خطوته
بعثرته الحرب ريشاً في المدى
وفم المجهول يحسو رحلته
صار في هذا اللظى مثل الندى
في بخار وسراب شتته
آه من برعمه الغض وما
فعلت فيه السيوف المصلته
دفنوا الموطن حيا ونجا
سعد كي يحيا الحياة الميته
لاجئ والكون وحش فاغر
فاه يارعب الضحايا المفلته
هاهوالآن على موقده
في عراءوالسوافي مخبته
تملح الريح رمالا قدره
والقذى في الماء يبدي سوءته
يابطيئ الموت في عيش الذي
ليس يدري أين يخفي شمعته
الندى المنساب من غرته
فيه ماءالوجه يرثي عزته
عندسن الرشدكم مصيدة
عينها السوداء ترنو بزغته
غابة دنياه مدت ظلها
كم قضايا في الخفايا ملفته
ربما ذاكرة الحزن به
صار فيها اليوم بعض الفرمته
ربما الطعنات تنسى إنما
اليد السوداء تبقى مثبته
شارد عن أرضه من موتهم
يرسم الموت ضياعا وجهته
يامصير الجوع والخوف به
صرخة لم تلق أذنا منصته
سوق هذا العصر مفتوح وكم
بخست يوسف فيها سلعته
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق