الأحد، 26 مارس 2017

قصائدي بقلم الشاعر / همام صادق عثمان   / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة 







قد فقت أقراني بألفي حجة
والآن إني واقف كي ينطقوا

أرسلت شعري في السماء محلقا
والجمع كل من ورائي حلقوا

ألقيت بيتا من قصيدي مرة
فرأيت ليلي من قصيدي يشرق

وهناك قوم لو رأوني طائرا
صاروا كنار في هشيم تحرق

ضجوا بكل الغيظ دون تعقل
قالوا وربي حبذا لو يمحق

فصممت سمعي لن أرد بلفظة
ما يستحق القول أني أرهق

قد أدرك الحساد أنى سائر
والعزم ساق والإرادة مرفق

من يوقف الصاروخ إن حمل الهوى
غير الإصابة للصميم مدقق

إني تبادلت التنفس للهوى
بتنفس الأشعار أزفر أشهق

إن تسألوهم كيف كان ظهورهم
كل القصائد في البحار ستغرق

وصلوا ببذل المال دون عناية
بالشعر لا هم أطعموه ولا سقوا

تركوه ظمأنا بأرض ساءلت
صم الصخور جوابهن ممزق

أنى لها تلقى جوابا شافيا
فجهودهم جمعا لمال أغدقوا

رغم انحطاط كلامهم إني أرى
جمهورهم كالرمل حين يصفق

أسفي على شعر تكفن قولهم
بسلالم للشعر تهدف فارتقوا

أفتغضبون إذا رأيتم أننا
جيل جديد للقديم سيسبق

أفتحبطون عزائما لو أنكم
تبغونها حقا فعمرا أنفقوا

يا من يتابعكم غثاء لو درى
ماذا أقول يحبني المتملق

لا تنقضوا شعري بدون بصائر
بل فاعقلوا كي تنقدوه وحدقوا

لا تنصحوني أن أكون كمثلكم
فمعلمي شوقي،وشوقي أعرق

فمن المنبِّي قد ورثت قصائدي
والعقد سارٍ بيننا وموثق

إن يعلم الجهال أني مطعم
شعري بغيظ قلوبهم لا ينطقوا

همام صادق عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق