في قلبها جنَّةٌ أحيا بها الدُّنْيا
و حكايةُ عشقٍ لحياةٍ لا تنتهي
شالُها، عِقدُها، سِوارُها..
و أشياءُ أخرى هِي عِطرٌ لِروحي و راحِها.
لم أكُنْ أصَدِّق... لم أكُن!..
بسمةٌ تورقُ في واحة نبضها فتُسقِطُ الثمار
و أخرى تُزهر في أحْداقِها ليَهْنأ جَسَدي بالدَّلال
كمْ هِي قاسيةٌ و حنونةٌ جداً..
كَم هي غاضبةٌ و رقيقةٌ أيضاً..
أنْهَلُ مِنْ عَطائها فلا هُو يَنْضب
و أحْيا مِن جودِها وَ بالمزيدِ أطْمَع
أذكُرُ نَفْسي صَغيرا... كُنْتُ مَعَها..
مُخْتبئاً بِطَرف ثوبِها و من نظراتِ الآخرينَ أخْجَل
أشُدُّ الثَّوبَ وَ أصْرُخْ كُلَّما قالتْ لي: أجِبْ ..
الجارةُ تسأل: ما اسْمُكَ ؟... تكلَّم!..
و عيْنايَ خَجولتان إلاَّ مِنْها..!
تُعطيني الورَق وَ الأقلام وَ تقول : ارْسُم
أذكرُ نفسي...وَ هي لا زالت تذْكُر.
ورقةٌ بيضاء وَ خرابيشَ طُفوليَّة
و أراها بالفَوْضى بيْن مدٍّ وَ جَزْرٍ بي تَفْرح
صوتُها و شغَفُها و كأنَّني لِبيكاسو أرْسم
تُخبِّئها و تخبرني : سأشتري لها بروازاً و تُعلَّق.
يَغمُرُني توْقُ المَطَر لِطُفولتها بِطفولتي وَ معاً نصَفِّق
هي أمي من حُقبة البراءة جعلتني أتألق.
هي أمي تأخذ يدي بِيدها لتسير بي نحو عالمٍ مُشرق.
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق