كم كنت أبغي في سمائك
أن أكون كما الغمام
هدلاً لأسرابِ الحمام
أو أن أكون لحُزنك إن مسّكِ
نوراً به يُطوى الظلام
و لكم وددت بأن
أطال لك ذُرى
حلَّاً لها لما تعقَّدتِ العُرى
في قلبك.. نطقاً بعيني
حينما ضنَّ اللسان
و فاضَ في القلب الكلام
لا تعذليني و اسألي أشعار قيس
إذ أحبَّ العامرية هل يُلام!! ؟"
و اسألي ولادةً
هل غاب ذكرها أو
توارى وجهها حتى ببعدٍ
عن عيون المستهام
أولم يكُن يحيا و ينشدُ وصلها
حال الحضور و في الغياب
و بعد أن حلَّ الخصام
و أنا بكِ لستُ ابن زيدون
ولا قيساً فإني فقتهم
جمعاً بأشواط عِظام
لا تعجبي من فتنتي
يا نبضةً في القلب أحيت
وأده... بل ثورةً
في النبض أسقطت النظام
يا نسمةً قد خِلتها مرَّت
و لم أدرِ بها.. في الصدر
أَنْ كيف استقرَّت
و انبرتْ من حولها تطوي العظام
يا ريح عادٍ في الغياب
فإن تقُل بُعداً
أصيرُ إلى حطام
يا نار حربٍ في الحشا
قد سُعِّرتْ.. يا راحتي
من بعدها حين ارتمتْ
أوزارها... بردت رحاي
و رتَّلَتْ لحن السلام
يا حلم صحو دائماً
أهذي بهِ... يا واقعاً
أحياه عِلماً في المنام
أنتِ النقيض و نقضهُ
كالشمس يُشرق وجهها
و الليل يُلبسها اللثام
لا تعجبي من فتنتي فأنا الذي
أحببتك عمراً بعام
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق