يا سيدي أهدني من إسمك الطرفا
إنّ الحروف تروم المجد والشرفا
لما رأيت أنا والصحب أحجيةً
كم جاوز الجذع من أقدامك السعفا
روى يراعي الهوى بالحرف ينضده
فبات يهمي كما العشاق واعترفا
يسائل القوم هل في الرحم معجزةٌ
ومضٌ من النور ذا أفضى لها نطفا
أم ذا فواح أريج في الربيع إذا
طيرٌ يغني على الفيل الذي عُصفا
مولاي قد نالني والعالمين هدى
ولم تجد أنت غير الجدِّ من كلفا
مولاي إن الورى في حضن آمنةٍ
نظَرت في عينها تبدي لها رهفا
نورٌ أهلَّ على الأكوان يؤنسها
يا هدْيَ من لم يرِّق القلب أو رأفا
ماذا رأيت بجوف الغار فاجأك
حتى تنامى عليك الأمر واختلفا
ماذا أتاك فعدت الدار في هرعٍ
دثارك الخوف منك الجسم ذا رجفا
إقرأ تضيء إلى الأميِّ بارقةً
سحر البيان يفوق الشعر والصحفا
يا ملء عقلي وروحي منك هائمةٌ
أوسٌ على خزرجٍ في حبّك ائتلفا
ما إن ذُكِرْت تذوب الروح في شغفٍ
على لقاك ودمع العين قد ذرفا
ياليت نفسي عند الحوض سُقْيتها
ثمَّ الجنان إذا تلقى لها غرفا
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق