الاثنين، 6 فبراير 2017

دمشق حبيبتي السمراء / الشاعر صلاح الجمعة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة





دفنت هواك في قلبي سنينا
و أطلقتُ الصبابة و الحنينا

نعم بيدي وأدتُ الحبَّ طوعاً
لأكتب في المسا شعراً حزينا

أنا استثمرتُ فيك حروف شعري
جعلتك قبلةً للحالمينا

رسمتك جنّةً في الأرض تحوي
على جنباتها عنباً و تينا

جعلتك في كتاب الدهر سطراً
من الأمجاد مقروءاً مبينا

و حكت لك الظنون لترتديها
قلبتُ الشكَّ في حبّي يقينا

قطعتُ الوصلَ .. ثمَّ انهرتُ شوقاً
إلى رؤيا الحبيب...
أتذكرينا ؟

أ تذكرُ مقلتاكِ خيالَ وجهٍ
على الشبّاكِ مكلوماً حزينا

لتفزعَ ساقك اليمنى إليه
فتنهرها الرؤى...
أتهرولينا ؟

أ يذكرُ عتمُ ليلكِ نورَ حرفٍ
يضيء قوافلَ العشّاقِ حينا

و حيناً يشتكي من طول نومٍ
و حيناً يلتجي للساهرينا

إليكِ شقيقةَ النهرين نسعى
لأجل ثراكِ آلافاً نفينا

طعنّا في سبيلِ هواكِ جمعاً
و أفنينا السيوفَ و ما فنينا

دمشق حبيبتي السمراء عهداً
سنرجعُ رغمَ أنف الحاقدينا

و نسجدُ للإلهِ بُعيْد نصرٍ
و نتركهم لعبدٍ ساجدينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق