دفنت هواك في قلبي سنينا
و أطلقتُ الصبابة و الحنينا
نعم بيدي وأدتُ الحبَّ طوعاً
لأكتب في المسا شعراً حزينا
أنا استثمرتُ فيك حروف شعري
جعلتك قبلةً للحالمينا
رسمتك جنّةً في الأرض تحوي
على جنباتها عنباً و تينا
جعلتك في كتاب الدهر سطراً
من الأمجاد مقروءاً مبينا
و حكت لك الظنون لترتديها
قلبتُ الشكَّ في حبّي يقينا
قطعتُ الوصلَ .. ثمَّ انهرتُ شوقاً
إلى رؤيا الحبيب...
أتذكرينا ؟
أ تذكرُ مقلتاكِ خيالَ وجهٍ
على الشبّاكِ مكلوماً حزينا
لتفزعَ ساقك اليمنى إليه
فتنهرها الرؤى...
أتهرولينا ؟
أ يذكرُ عتمُ ليلكِ نورَ حرفٍ
يضيء قوافلَ العشّاقِ حينا
و حيناً يشتكي من طول نومٍ
و حيناً يلتجي للساهرينا
إليكِ شقيقةَ النهرين نسعى
لأجل ثراكِ آلافاً نفينا
طعنّا في سبيلِ هواكِ جمعاً
و أفنينا السيوفَ و ما فنينا
دمشق حبيبتي السمراء عهداً
سنرجعُ رغمَ أنف الحاقدينا
و نسجدُ للإلهِ بُعيْد نصرٍ
و نتركهم لعبدٍ ساجدينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق