الأربعاء، 1 فبراير 2017

إبنُ الرِّيحْ / الشاعر محمــــــــود مبروك / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




مد َّ كَفَّاً                          َ
في كلِّ دربٍ  ( ليشحتْ)
 كلُّ
 مافيه ذلَّةً يتلفَّتْ..
..
من
رآه رثى له أوتأذَّى ..
الشعوران مثل ظرفٍ مؤقَّتْ .

.أَلْقَيَاهُ
 على الطريق وليداً..
فاعلان قرأتُ تبَّ وتبَّتْ..
 قِيْلَ
 ربَّته في البلاد عجوزٌ
.قبل عشر ٍمن السنين توفَّتْ. .. قبل
 عشرٍ من السنين رماه..
 أسودُ الحظِّ في الطريق المشتَّتْ.. صار
 إبناً للريح. لامستقرٌ.
من رأى الريح في المكان استقرَّتْ ..
قلتُ
ياأرضُ فيك كم من ضياعٍ ...
قيل ألقتْ حُمُولَها وتخَّلَّتْ

ماالذي
في مدى الحكايا..
خفايا ...أطرق الفكر عندها يتنصَّتْ

غابةٌ
بعضها طعامٌ لبعضٍ
فالْتَقطْ ياضعيفَها ماتَفَلَّتْ
.
يستظلُّ
 النهار في ظلِّ  ڥيلّا
يرقد الليل في جوار المُسفلتْ.

رائحاتُ
الطبيخ تأتي وتمضي طَبَخَتْ
نفسه التي كم تَشَهَّتْ
.
طَعْمُها
يفتح الشهية فيه
يالُعاباً وَقَرْقَرَاتٍ أقضَّتْ
.
نام
والنفس في فضاء مُناها
لا المنى أقبلتْ ولا النفس قرَّتْ
.
 ثمَّ يأتي
 الصباح تتلو عليه
إحتياجاته إذا الكفُّ مُدَّتْ
.
كِسْرة
 الخبز كل مايشتهيه
لقمة الجاف نادراً ماتُفَتْفَتْ
.
وتراه
في العصر يمضغ قاتاً
مثلما اقتات ذلك        ُ الكفُّ قوَّتْ          .
َتُنبتُ
الأرض كلَّ حينٍ وجوها
يومُها يُيْبِسُ الذي الأمسُ أنبتْ
.
.
والذي
بات في الشوارع عمراً
رُبَّ أمــــــرٍله هناك يُبَيَّتْ
.
كاد
 ظلُّ الڥلَّا يبوح بسرٍ
خلف جدرانها المشيدة أخفتْ
.
هاهنا
زيد قد قضى ذات يومٍ.وطرا ماانْمحى ولا الصحْفُ جَفَّتْ
.
بهجتُ
 الآن تحت ظلِّ أبيه
خَلْفَ ظلِّ الجدار إخوة بهجتْ
.
ليس
يدري الجدار أن اتِّصالاً
بين شِقِّيه  من أياديه  أفْلتْ
.
ذَبْذَبَاتٌ
من الحنين وروحٌ
هبطت آيةً عليه وَأَوْحَتْ
.
ليس
 للوقت كالشوارع سبتٌ
من رأى شارع الدقائق  أسْبَتْ
.
مدَّ كفَّاً
 هنا وذُلُّ سؤالٍ
ينحت الجرح  والمعاناة أَنْحَتْ
.
 القوانين
 في الشوارع حَمْقَا
والشعارات كالإطار المثبَّت ْ
.
رُبَّما
تُثْبِتُ الذي كنتَ تَنْفِي
ربما تنكر الذي كان مُثْبَتْ
.
ياضجيج
 المكان إهدأ قليلا ً
إن َّسَمْعَ القَصْرِ المَشِيْد تَعَنِّتْ
.
كُلُّ
 هذا السواد يشحت منه
ولكلٍ طــــــريقةٌ حين ..يشحتْ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق