نعس المسافر
فارتدى حلماً يراوده ونام
واعاد تشكيل الحنين
على مواعيد الغرام
اهدى الفراشات اللواتي زركشته سوارها
واعاد رسم إطارها
عاما فعام
وأنا أفتش عنك
لا حرباً ربحت ولا سلام
طفت العواصم ما وجدت سواك ما بين الانام
بيروت لا بيروت فيها
لا ولا في الشام شام
والنيل مضطربٌ خجولٌ
لا يعود الى الوراء
ولا يسير الى الامام
بغداد كسراً في موازيين القصيدة
كلما ذهب الفرنجة عاد كسرى
كلما اختبأ التتار
اماط هولاكو اللثام
طفت العواصم
لم اجد ظلي لاحمله معي
لم ادر ما سر التناقض في البلاغة
بين قافيةٍ اضاعت روحها
وقصيدةٍ لعقت بكل جروحها قدم الامام
تعب المسافر
كم اعد دمي لاعرف احرفي
فتحيلني لغتي الى نظم المجاز
وكم أخبئني فيكشفني الظلام
كم انبش التاريخ
بحثاً عن معاني الشعر
يخذلني الكلام
وكم تعاتبني العصافير التي اخبرتها
اني سارمي الحب فوق الغيم
كي ارث الغمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق