الأحد، 12 فبراير 2017

أيها الساكن حرفي " مظفر النواب...سلاما " قصيدة للشاعرة ريم البياتي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة




يامظفرْ
كيفَ غافلتَ الجميع ْ
(وفاركيت انته السفينه)
وتركتَ(صويحب )المسكين
جرحاً يكتوي
ونداءاتٍ حزينهْ
كيفَ غافلتَ استغاثاتِ المناجلْ
وتركتَ (الريل)يجتازُ المسافاتِ وحيداً
 كيفَ لمْ تحفلْ
بهمسِ الريحِ تحملُ صوبَ عينيكَ
تحياتِ السنابلْ.
ياصديقي *
كنتُ( أنخاك) على وجعي لأعبرْ
أشرعُ الليلَ قناديلاً لأعبرْ
فأرى (غيلان)في عمقِ المظالمْ
يشرعُ الساري يغني
والسكاكينُ تحزُّ العنقَ
أهزوجةَ (ميمر)
فلماذا أغلقَ الليلُ مصاريعَ السفينةْ
وأنا وحدي هنا
بشراعٍ عاجزٍ ..والليلُ عنترْ
ولماذا يامظفرْ
فوقَ جسرِ الموتِ طيفٌ عابرٌ
مثلما كنتَ وحيداً
كانتِ اﻷكفانُ غربهْ
ونوى تمرِ الفراتْ
كانَ جوعاً يتجذرْ
ياشقيقي..يا صديقي ..ياأبي
منْ يناديهمْ (بأولاد القحاب )
وسيورُ النيرِ مازالتْ تعربدُ في الرقابْ
ياصديقي
في تضاريسِ العروبةِ ألفُ بابْ
لمخانيثَ أتوا
منْ شقوقِ الرملِ والزمنِ اليبابْ
ياصديقي
كيفَ غافلتَ الجميعْ
(وفاركيت أنته السفينه)
 منْ يدبُّ الصوتَ في روحِ المدينةْ
وينادي
ياشهمْ
 يا سعودْ احذرْ
كلُّ حكامِ الممالكْ
يزرعونَ الأرضَ أفخاخاً
لتهوي
موصدٌ بابُ الممالكْ
 ياصديقي
موصدٌ والليلُ أحمرْ
وبثينهْ
في سريرِ القهرِ
 مازالتْ تنادي
إنَّ هذا الصبحَ أبترْ
والخفافيشُ تعرتْ
ومساءً  تجمعُ اﻷشلاءَ
أشلاءَ البقايا الطيبينْ
ويغبُّ الجمعُ منْ دمنا
 ويسكرْ
يامظفرْ
في عرينِ الشعرِ يامولاهُ
قلْ لي
منْ سيزأرْ
.....ريم البياتي.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق