حلمي مختلف تماما...
حين أنام..
يتوقف القلب عن الخفقان
يواريه التراب
تلفه الأحزان
يسقط على رأسه
في بحر ما له شطآن
يبتعلني غزو التتار
يغتصبني عثمانيون
وألف صهيون باحتقار
أصرخ
أقاوم
أتوسل الأمصار
أنادي:
وااا معتصماه
ما من مجيب ولا نصير
مشدوهون كأنهم أصنام
تحت أقدام الأهرام..
حين أنام...
أجدني وعشتار نبكي الجمال
يرثينا صلاح الدين
متسمرا على سرج الحصان
أفاعي وعقارب بكل مكان
وغرابيب سود تنهش لحمنا
كما تنهش الفهود فريستها
وسط الظلام..
فلا زيتون بعد اليوم
ولا رمان..
لا نبت أخضر ولا غار
حتى التمر والبلح
انتهت صلاحيتهما منذ أزمان
اختفى الإنسان..
تاه في غابة الذئاب..
ارتدى القناع!
من يرفع راية النصر؟
من ينشد السلام!
حين أنام...
أحلم أن نبتة جذرها
في السماء
أغصانها تمتد للأرض
ثمارها..
أشباه إنسان
أسنانهم كبيرة جدا
كذا الأنياب
أطرافهم مصلوبة
بين دجلة والفرات
يجريان ويجريان..
لا مصب لهما
غير قلبي..
يحطمان جدرانه
تنتفخ أوردتي.. وتمتد
سياجا محيطا بالوطن
بالكنيسة والمسجد
بالشيخ والراهب
والملحد..
لأستقبل وحدي الطغيان
أحلم قبل أن أموت
بياسمينة مزروعة بحفنة تراب
من العراق
من مصر
تونس.. ليبيا..
وكل أمصار الضاد
تزهر بلحا
تلد التفاح
أريجها من الجنان
أحلم قبل موتي..
أن يستفيق الأموات من سباتهم
الشتوي الدائم
ويبدأ ربيع أصيل
يتربع على عرش عشتار
*************
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق