الجمعة، 3 فبراير 2017

زَبَدُ الصباحات / الشاعر محمد الحلبي / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار / رئيس التحرير محمد أحمد خليفة








صباحٌ يرشحُ من أكمامه
هسيسُ الأبواب المُضرَّجة بالبردِ والحنين
وأحلامُ المراهِقات
اللواتي يعبُرنَ مفرقيِّ الشارع
وأرصفةَ القلب

لُهاثُ الحقائب ينمو فوق الإسفلت
والقطةُ التي تكرهُ النساء البدينات
تركُلُ بكسلٍ جوعها وقلق المارَّة
والشرطيُّ المُلوَّثُ بأنفاسِ راتبهِ النَّحيل
يُنظِّمُ الأصواتَ والتنانيرَ القصيرة

استفاقت المدينة أيها الحزين
أيُّهذا الصامتُ الوحيد
المُلتّصِقُ سهواً بِنافذةِ القهوة
وأنينِ التبغ
بعدَ قليلٍ ستضيقُ المدينةُ
من جديد
تَضيقُ
ويتَّسِعُ حُزنُكَ
ويَتَّسِع

أَ كُلُّ هذه الــ (صباحُ الخير)  اتِ
التي تطفو فوق زَبَدِ الشُرُفاتِ والوجوه
وليست لكَ واحده ...!!؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق