الخميس، 2 مارس 2017

إذا عَشِقَ القَلَمْ.. قصيدة للشاعر / محمد أحمد خليفة / مجلة تجمع الأدباء والكتاب السوريين والعرب الأحرار





*****************

أُسعِدتَ بَوحاً أيها القَلمُ
يا سَيّد اللحَظاتِ فيكَ الصُبحُ يَرْتَسمُ
أفصِحْ عنِ النيرانِ فيْ شَفَةٍ فَبَعْضُ العِشْقِِ يَحْتَدِمُ
واسْلُكْ ثَرى الخَديْنِ وَاترُكنيْ بِساحِهِما
أمْضيْ وَأقْطِفُ مِنْ سَخيِّ الشَوْقِ ألتَثِمُ
أنثى تَسَلقَ عِطرُها رَأسيْ وَمِحْبَرَتيْ
ثمّ اسْتراحَ بِثغرِها بَدرٌ أراهُ
اليومَ يَبْتَسِمُ
مازِلتَ تَكْتبُ يا شَقيّ خِمارَها
وَتَصيرُ مَلاحاً بحارَ الحرف يسْلكُها
وتدور في أرجائها بحثاً عن الليمون و الكينا
أو تلتقي أنثى من البلور قد صنعت
فيْ صدرها وطناً و شاطىءَ تِلكُمُ السُفنُ
دِفءٌ وَشَمْسٌ فيْ العُيونِ وَرُبما
يَوْماً سَأقتَلُ بالسِّهامِ وَأدفنُ
أو رُبما أمْضيْ كبَعْضِ النارِ فيْ أطرافها سَقمٌ.
أوْ كالذيْ يَأتيْ جِنانَ السِّحْرِ يَسلوها فََتَعْتَصِمُ
حَلّقْ تَجِدْنيْ يا نَحيْلُ مُبارِكاً
حِبْراً سَيَقطرُ فيْ يدٍ بيضاءَ يَقتَحِمُ
وَجْداً سَيُشْعِلُ رايَتيْ حَرْقاً بِلَحْظِ العَيْنِ يَلتَزِمُ
أسْرِجْ خُيولَ الشعرِ يا قلماً بِغُرْبَتِهِ
واسْمَحْ بِبَعْضِ البَوحِ فيْ نَجْواكَ يَرْتَطِمُ
أوْ زُفَّ شَفَتيْها أُسِرْتُ اليَوْمَ فيْ بدرٍ يُعانِقُنيْ وَ يَعْبُرُنيْ
من أبحريْ يَحْظى وَمَوْتيْ باتَ يَعْتَزِمُ

*************

تم بواسطة / سمر لاشين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق