كمْ منْ بعَادٍ بطُولِ الهَجْرِ أشْقَانَا
حتَّى تَبدَّى مِنَ الآهَاتِ مَا كَانَا
،
أتَى بجَمْرٍ عَلى الأضْلاعِ مُشْتعِلٍٍ
أزْكَى الحَنينَ وفَضَّ الدَّمْعَ ألوانَا
،
يا غَائباً في رُؤى يَقتادُها غَسقٌ
إنَّ الأنِينَ رَغِيفُ الصَّمْتِ أحْيانَا
،
مَنْ ذَا يَهزُّ ضَبابَ الخَطْو يُدرِكُه
همُّ السَّرايَا تَعالَى صَدْحُه الآنَا
،
حتَّى دَنَا مِنْ نَوايَا الغَيمِ أثقَلُها
تَفِيضُ فِيها بُحورٌ مِن حَنايَانَا
،
كَيفَ السَّبيلُ إلى أصْدَاء ِقِبْلتِنا ؟!
عَزَّ السُّؤالُ ونَزَّ القَلبُ هَتَّانَا
،
هَلْ لِي بنَبْضٍ يُوافِي نَهْرَ أوْردَتِي
يُسَيِّلُ الزَّهْرُ مِنْه عِطْرَ نَجْوانَا ؟
،
هَذَا ال يَدقُّ عَلى أوْتَارِِ فَاتِحَةٍ
طُوبَى لَه وَترٌ مِنْ حَيثُ أغْوانَا!
،
كأنَّما
ردَّ جُوعُ الجُرْحِ مَنبَعَه
والشَّوق فِي سَالِفِ الأنْفَاسِ مَا لانَا !
،
نَجْمٌ ٌ يَطُوفُ الهَوى أقْصَى مَناكِبِه
إنَّ الفَقِيرَ به أضْحَى سُليْمَانََا !
------------------
تم بواسطة / سمر لاشين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق